الظل الخوارزمي: الوعد غير الأخلاقي لـ AI

الضجة في الأوساط الشركاتية هي نداء خادع: AI من أجل 'عمليات محسنة'. كل قطاع، كل منظمة، تستعد للانضمام إلى هذه المنظومة. لكن تحت التوقعات البراقة ووعود الكفاءة المستقلة، يتدفق تيار أكثر قتامة.

الأمر لا يتعلق فقط بجداول بيانات أسرع. إن AIS هي سيف ذو حدين، شُحِذَ من الجانبين. من جهة، الإمكانات البراقة للتقدم غير المسبوق. ومن جهة أخرى، الحقيقة الصارخة لقدرتها على إحداث ضرر عميق ومنهجي. يتم ذكر الفوائد، لكن التكاليف الأخلاقية غالبًا ما تُدفن في التفاصيل الدقيقة.

لنأخذ deepfake كمثال. بضعة أسطر من التعليمات البرمجية، خوارزمية متطورة، وفجأة، تصبح الحقيقة نفسها سائلة. اتهام المنافسين السياسيين، التلاعب بالأسواق، تآكل الثقة. يتفكك نسيج الحقيقة القابلة للتحقق، ليتحول إلى خيوط رقمية يستخدمها مهندسو المعلومات المضللة والتضليل لنسج رواياتهم. إنه سلاح خداع جماعي، متاح لأي شخص لديه ما يكفي من قوة الحوسبة وسوء النية.

ثم هناك اليد الخفية: الخوارزميات التي تتغذى على انعكاساتنا المعيبة. البيانات، المجمعة من عالم مبني على المظالم التاريخية، تصبح وقودًا لأنظمة AI التي لا تعكس التحيز فحسب، بل تُديمه، وتوسّعه إلى مستوى صناعي. أنظمة التوظيف التي تستبعد الأقليات، طلبات القروض التي تُرفض بناءً على بدائل رقمية للفقر أو العرق، أنظمة العدالة التي تكرس عدم المساواة – القائمة تتزايد يوميًا. تبدو حجة الكفاءة جوفاء عندما تكون المخرجات غير أخلاقية بشكل أساسي، ومُضمّنة في أساس كيفية تعلم هذه الأنظمة.

نحن نبني أدوات ذات قوة هائلة، ونسلمها للجميع، دون خريطة واضحة للهاوية التي يمكن أن تطلقها.